فهل… ننتظرُ القمر”؟‪! ‬

جاء في الأوراد أن  الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم  العالي والبحث العلمي، سابقا، والقيادية بحزب العدالة والتنمية، حصلت على أربعة أصوات فقط،  في دائرة الهرهورة بإقليم الصخيرات الذي ترشحت فيه، وفق بيانات وزارة الداخلية في الموضوع، حيث احتلت المرتبة الأخيرة بعد مرشح الحركة الشعبية الحاصل على سبعة أصوات

ومعلومٌ أن النتائجالكارثيةالتي حصل عليها حزب الوزيرة، في تشريعيات 8 شتنبر، فاجأت الجميع، في الداخل والخارج، وحتى أشد خصوم هذا الحزب ومناهضي سياسات حكومتيه،  خاصة في المجالات الاجتماعية، تلك السياسات التي اعتبرتلاشعبية،  بل،  ومسؤولة عن   تراجع المكانة السياسية لهذا  الحزب،  بشكل غريب ومثير

وبالرغم من  “التفسيراتالمتباينة  والمتضاربة أحيانا التي  أعطيت لهذه الوضعية الغريبة بالنسبة لحزب فقدقاعدته الانتخابية”  المليونية، القوية،  بين يوم وليلة، وبشكل مفاجئ، إلا أن الآراء تكاد تجتمع حول فكرة  “التصويت العقابيكردة فعل شعبية  ضد حكومتي البيجيدي، خاصة حكومة بن كيران

‪ والعسير على الفهم أنه كيف يعاقب البيجيدي لوحده  وهو لم يكن بمفرده فيالحكم، بل إنه كان يقود حكومة ائتلافية من عدة أحزاب، ترجع إليها،  مجتمعة،  المسؤولية الكاملة  في الحالة الاجتماعية والاقتصادية والمالية التي آلت إليها البلاد، بعد عشر سنوات من أداء وزراء ينتمون لأحزاب سياسية من مختلف الإيديولوجيات، حتى المتنافرة منها

فهل يمكن اعتبار حالة البيجيديتنبيها”  لحكومة التحالف الثلاثي المقبلة، التي طلع فرقاؤها ببرامج انتخابية تعدُ بما يصعبُ تصورُ أن يتم إنجازه خلال ولاية تشريعية واحدة،  ولو أننا نفضلعطاء بدون وعد على وعد بدون عطاء، ونستحضر قولة حكيمة لسياسي حكيم يري أنّ الوعد السياسي يذهبُ بعيدا حتى لأنه يعدُ بإحضار القمر حين يستغني عنه الليل في آخر الشهر!… 

فهل نتوكل على الله، وننتظرالقمرالموعود  في آخر…. الولاية  القادمة !؟ 

 

عزيز كنوني 

About Romaisae

Check Also

الوزيرة نادية فتاح العلوي‬ والسنوات العشر “العجاف” ‪!

دبجت  وزيرة الاقتصاد والمالية، مدام نادية  فتاح العلوي، كلمة تقديم ميزانية السنة المقبلة لممثلي الأمة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »