حول الغلاء “نُدندن”

حالات مستفزة من الغلاء شهدتها  وتشهدها أسواق المدن والقرى بالمغرب المنشغل بالانتخابات ، ما قبلها وما بعدها، خاصة فقراء البلد، وهم جل سكانه، أو يكادون،  بعد حملاتالتفقيرالتي تعرضت لها الطبقات الفقيرة والمتوسطة، خلال السنوات العشر العجاف الماضية،  في غيبة تدخلات الجهات المعنية، من أجل كبح جماح الوسطاء والمحتكرين من أهل الجشع والطمع والشره والنهم، باستثناء بعضبياناتمندوبية التخطيط التي جعلوهاسامية”  ولا نعرف محل هذاالسموّمن الإعراب…… ‪! 

لا يهم ‪!…..  

حملة الغلاء المباغثة، التي يظهر أنه تمالتبييتلها  لكي يصادف توقيتها  انشغال المواطنين بالحملات الانتخابية التي دغدغت العواطف، وجردتالسيوفمن غمودها، نصرة  لفهود ضوار بأرجل من ورق، يعدون، غالبا،  بما لا يبرون،  ويحلفون ليحنثون، ونحن  نجاريهم فيلعبتهماصطناعا، وهم قد لا يشعرون ‪! 

 استفاق المغاربة، من أصحاب الدخل المحدود،  والدخلالغير موجود،  بعدالفيريةالانتخابية، على  زيادات صاروخية في العديد من أسعارمواد المعيشة الأساسية، فاقت نسبة بعضها الخمسين بالمائة ، كالدقيق والسميدة والمعجنات والعدس والزيت، والشاي دون الحديث عن اللحوم والأسماك والخضراوات والفواكه وكلها منتوجات  “صنع المغرب، كما يحلو لأخنوش والعلمي أن يتباهيا بذلك،  ودون إثارة فاتورات الماء والكهرباء والهاتف والأنترنيت  الملتهبة التى لا يقوى عليها إلا الألبة  من دوك ، ودوك… ‪! 

حديث الغلاء  المباغث الذي شهدته موادقفةمساكين المغرب،  وهم جلّ سكانه، باستثناء بضع عائلات سبق وأنقضت حاجةبدعم ممن نعلم ومن لا نعلم، حتى أن القفة أصبحت همّ المواطنين الأول لمعيشة صارت لا تطاق. وما لا يطاق  أيضا أن أهل الجهات المعنيةفي دار غفلون”  لم يحركوا ساكنا ، ولو، على  الأقل، لشرح أسباب الكارثة، وكأنهم غير معنيين بتبعاتها  على الاستقرار الاجتماعي، وكأنهم لم يتعظوا مما عرف بانتفاضة  الكوميرا“…أيام زمان ‪!…… 

لا حاجة إلى الإشارة إلى أحاديث الاحتجاج والاستنكار التي راجت بالبلد، منددة بالزيادات في أسعار بعض المواد الأساسية،  التي تنخر الجيوب والقلوب وتنذر بمدلهمات الخطوب، حتى صار الفقير لا يقوى إلا علىالتطلعلما يطمع في الحصول عليه من مواد المعيشة الأولية، دون القدرة على التمكن منها  وكيف؟   والعين بصيرة واليد أقصر من قصيرة…. بالنسبة لغالبيةالواقفين على باب الله” ‪!.. 

وحتى لا ننهي هذا الكلام بنبرةتشاؤمية، نود أن نذكر الفقراء  والعاطلين والمهمشين  بوعد المليون منصب شغل و التعويضات عن فقدان الشغل وهبةالألف درهم للعاطلين من ذوي السن المتقدم،  والتغطية الصحية للجميع التي طلع بها السيد أخنوش، وكذلك وعد السيد بركة، بانتشال 900 ألف أسرة، من الفقر.  

لنحرص إذا على أن نحتفظ  بتفاؤلنا  وننتظر  نهاية سنة 2027  ، أحيانا الله جميعا لذلك الموعد الذي يعد ، وفق البرامج الانتخابية، ُبكل خير ‪!

عزيز كنوني 

About Romaisae

Check Also

السياحة الوطنية.. استفادة أجراء القطاع من أربعة أشهر من الدعم

قررت الحكومة استئناف صرف المنح المالية للمشتغلين في قطاع السياحة، كدعم لمواجهة الآثار المتفاقمة لجائحة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »