حج ثلة من المثقفين حجوا يوم السبت 20 فبراير 2021 إلى فضاء رنشهاوسن منهم مفكرون وفنانون واعلاميون وأساتذة جامعيون وبحضور الصغار والأطفال والشباب الذين أعطوا روحا جديدة لهذه المعلمة التاريخية ولهذا اللقاء الاحتفالي والمؤسس للعمل الثقافي الجاد بمدينة طنجة عامة وطنجة العتيقة خاصة من أجل بعث امجادها الثقافية مثل سيدي عبد الله كنون وآخرين من جنسيات أجنبية مثل المحامي الطنجي والاسباني الأستاذ دون منويل كوليرا والذين اوصلوا مدينة طنجة إلى العالمية.
ومن الوجوه البارزة في هذا اللقاء الثقافي شباب شمروا على سواعدهم لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية الفاعل الجمعوي محمد الطيب البقالي الفاعل الجمعوي والناشط في المعهد المتوسطي الديموقراطي للتنمية والتكوين ، دعما للجمعية ورءيسها محمد اجناح المريني رءبس جمعية رنشهاوسن .
بعد هذا اللقاء الافتتاحي تتساءل جمعية رنشهاوسن وشركاءها ومحبيها المتعاطفين معها، هل أن الأوان للمثقفين بمدينة طنجة أن يلتءموا خدمة لتنمية مدينتهم وبعث جيل جديد متشبع بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار الهادف والبناء المجتمعي المتعدد والديموقراطي..
هل الجماعة الحضرية المنتخبة يوم 8 شتمبر ستحرض على الحفاظ ومساندة كل التظاهرات الثقافية قصد تكريس تقليد ثقافي يؤمن الجميع بايجابيته وضروريته والذي قد يمكن من استعادة الدور الريادي الذي كانت تلعبه مدينة طنجة على جميع المستويات والاصعدة وعلى مدار التاريخ.
ان عدة مهرجانات ثقافية وفنية تراجعت مردوديتها أمام قلة الدعم بصفة نهاءية بدواع واهية، واعتبار أن الفعل الثقافي لا أهمية له ويشيع قيما بعيدة عن الهوية الحضارية المتعدد الروافد ناسين الدور المتميز لمدينة طنجة منذ العصور الحجرية إلى مراحل الوندال والفنيقيين والرومان والبرتغاايين والانجليز وقبل ذلك المرحلة الإسلامية والاندلسية مسلمين ويهود وقبلهم كانت طنجة مستوطنة للقبائل الأمازيغية، فتلاقح بداخلها المكون الأمازيغي والعربي واليهودي في تناغم وانسجام تام ما ببن المكونات الثلاث وافرز الشخصية المحلية المرتكزة على تراث ثلاثي الابعاد في ظل نظام دولي تساكن ضمنه أهل المدينة ومثقفيهم مع الجاليات المتعددة الانتماءات والجنسيات منهم الإسبان والألمان النمساويين والأمريكيين و الفرنسيين والهنود والبرتغاايين ….الا أن الفءة المثقفة والمتنورة من رجال طنجة المسلمين مثل سيدي عبد الله كنون وآخرين كان لهم الفضل الأكبر في حفظ الهوية، وفي الوقت ذاته، في نشر ثقافة الانفتاح على الغير والإطلاع على ما يجري في المجتمعات العربية والغربية.
وأثناء عهد النظام الدولي كانت هناك عناية فاءقة بموضوع الصحافة التي ارتبطت توجهاتها بنضال الحركة الوطنية مما الهم الأستاذ الفقيه و الأديب سيدي عبد الله كنون بتأليف كتاب النبوغ المغربي ورهانات الإشعاع الثقافي والاهتمام بالأصول والجذور التراثية المنفردة والاصيلة والتي ما زالت حية بين المجتمع الطنجي فضلا عن التعبيرات الثقافية والفنية الحديثة والمعاصرة بمنظور تنموي وشامل ومستدام تندمج فيه كل مكونات مدينة طنجة كمجال تراثي وثقافي وفني منفرد وواعد. ولا يمكن ان ننكر وجود بعض الهيءات أو الشخصيات الإسبانية التي كان لها دور في تنشيط المجال الثقافي بطنجة خاصة الجانب المتعلق بالحفاظ على التراث المعماري والتاريخي والدور الذي لعبه المحامي دون مانويل كوليرا في تصنيف بناية رنشهاوسن تراث إنساني عالمي و ما لهذا الجهد من تاثير على الهوية المتوسطية لمدينة طنجة إضافة الى مسرح سرفانطيس الذي يخلد لتاريخ ثقافي ساهم في إشعاع الثقافة الانسانية والكونية العالمية مما يجعل مدينة طنجة تستحق أن تصنف ضمن التراث الإنساني العالمي.